السيرة الذاتية للشيخ الدكتور فارس المصطفى، إمام وخطيب مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه
هو الشيخ الدكتور/ فارس علي المصطفى، إمام وخطيب مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بدُبَي.
وُلد في مدينة (دمشق) في الجمهورية العربية السورية، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارسها، وقرأ على يد الكثير من علمائِها الأجلاَّء في شتى العلوم الشرعية، أتَمَّ حِفظ القرآن الكريم وهو ابن خمسةَ عشرَ عاماً.
نال أكثر من إجازةٍ عالية في حفظ القرآن الكريم من علماء دمشق، منهم الشيخ/ بكري عبد المجيد الطرابيشي، وكانت بقراءة الإمام عاصم براويَيْه حفص وشعبة، وهو أعلى إسنادٍ في العالم الاسلامي، وممن قرأ عليهم أيضاً: الشيخ/ أبو الحسن محيي الدين الكردي.
ثم انتَسب إلى جامعة الأزهر الشريف في القاهرة، حيث نال درجة الليسانس في كلية أصول الدين، قسم التفسير وعلوم القرآن، وكان ترتيبُه الأول على الكلية، ثم تابَعَ دراساته العليا في الجامعة ذاتها فحصل على (دبلومة الدراسات العليا) بتقدير: ممتاز، ثم حصل على (درجة الماجستير في التفسير وعلوم القرآن) من جامعة الأزهر الشريف بتقدير ممتاز مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتبادُلِها بين الجامعات، ثم حصل على درجة العالِميّة (الدكتوراه في التفسير وعلوم القرآن) من جامعة الأزهر الشريف ،كليّة أصول الدين بالقاهرة وعنوان الرسالة ( ترجيحات الإمام أبي السعود في تفسيره من أول سورة المائدة حتى آخر سورة الحِجر ) جمعاً ودراسةً وموازنة بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطباعة الرسالة والتبادل بين الجامعات )
كما شارَكَ حَكَماً في جائزة دُبَي للقران الكريم الدولية فرع المسابقة المحلية، وعضواً في لجنة مراجعة وتدقيق مصحف الشيخ مكتوم رحمه الله، وتشرَّفَ بتدريس القرآنِ الكريم وأحكامِ التلاوة في المسجد النبوي الشريف عام 1415هـ.
وقد ألقَى محاضراتٍ في التفسير وعلوم القرآن الكريم في أميركا وأوروبا ودول عربية متنوعة.
وأجازَ -بعد فضل الله- العشراتِ من الإخوة والأخوات برواية حفص عن عاصم.
وسجَّل المصحف المرتل كاملاً بصوته برواية حفص، بإشراف مجمع البحوث الإسلامية في القاهرة.
وسجل تلاواتٍ مختارةً لقناة دُبَي الفضائية.
ويشغل منصِبَ: واعظ وإمام وخطيب مسجد الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بدُبَي، منذ عام 1995م وحتى الآن.
المؤلفات
-
فلسفة التجويد و غايته ( تحت الطبع).
-
فنجان قهوة (تحت الطبع) وهو عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها على مدار ثلاث سنوات في قناة دُبَي الفضائية؛ تشمل مواضيع متنوعة في الإعجاز القرآني، والأخلاق، والأسرة، والعبادات،والعقيدة.
المشاركات الإعلامية
-
تقديم برامج وفقرات دينية في قنوات متعددة (تلفزيون دُبَي - قناة أبو ظبي الفضائية -القناة العقارية - قناة MBC قناة ديرة - قناة فواصل السعودية).
-
دراسات وأبحاث وتأملات إسلامية في جريدة البيان - دبي.
الوظائف
-
إمام وخطيب مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
-
مُحاضِر في جامعة دُبَي.
-
مُحاضِر في كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدُبَي.
-
عضو لجنة مراجعة مصحف الشيخ مكتوم.
كلمة الشيخ الدكتور فارس المصطفى، إمام وخطيب مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه
بِسْم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوّ وَالاَصَالِ * رِجَالٌ لاّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَإِقَامِ الصّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُمْ مّن فَضْلِهِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) صدق الله العظيم
جميل أن يكبر الحلم ورائع أنْ ترى النبتةَ الغضة نخلةً سامقةً ، مضت سنوات وسنوات ومضت مياه كثيرة تحت جسر الأيام ، كان ذلك ذات يوم عندما تشرفتُ بأن أكون إماماً وخطيباً في مسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدبي منذ عام 1995 إلى يومنا هذا ، مسجد كان تحت رعايةكريمةٍ لأبي راشد (خلف أحمد الحبتور )جزاه الله خيراً كنا نتحلق حول هذا الصرح الإيماني وكان عندي ثقة بأنّ هذا المسجد الذي نال القلبَ سيكون علامة فارقة في دبي ، به قضيت أيام العمر عرفْت به أهل الحي فكنا أسرةً وعرفت أبا راشد في رعايته المتفردة للمسجد ، فكان الحلم يقيناً وتوالت الأيام وأصبح هذا المسجد المبارك مجمَّعاً إسلامياً وصرحاً معمارياً حضارياً رسم صورة الإسلام المتسامح صورة الإسلام الحضاري الإنساني ،رسالة إنسانية وإسلامية واضحة.
إنّ عملي في هذا المسجد المبارك ترك في نفسي الأثر العميق في صقل خبرتي وتطور معارفي وتشذيب علاقاتي بالناس والمجتمع فلم يكن مجرد مسجد وحسب ، بل كان حلقة إيمانية رائعة نشرت الإسلام ورسمت الصورة المثلى للمسلم الحق الذي يعمل لدينه ودنياه فتحول المسجد من علامة في المنطقة التي أقيم فيها (جميرا) إلى معلم مهم من معالم دبي خصوصاً والعالم الإسلامي عموماً.
بين جدرانه قضيت الأيام وعشت الليالي واستحال الحلم ليكون الشيء الأهم في حياتي حيث أشعر أنني جزءٌ منه وهو جزءٌ مني ، إنه الإسلام الذي يرتقي بالوجدان ويهذب النفوس ويصقل الذات بارك الله لكل من كان له الباع في حضور هذا المسجد الكبير في رسالته ،الشامخ في رؤيته النقيّ في إيمانه وليبارك المولى بكل من ساهم بذلك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته