بُني الإسلام على خمسة أركان، كما أخبر بذلك سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان» [أخرجه البخاري برقم (8)، ومسلم برقم: 19 - (16) ].
1. الشهادتان
وهي المفتاح الذي يَدخل به الإنسان إلى الإسلام؛ فأما الطَرَف الأول منها «لا إله إلا الله» فمعناه أن ينطق المسلمُ بلسانه ويُقرَّ في الوقت نفسه بقلبه بأنه لا يوجد إله إلا الله، وعليه يتوكل المسلم، وتقتضي الشهادة أيضاً أن يؤمن الإنسان أنْ لا خالقَ لهذا الكون إلا الله وحده دون شريك يُعبد معه.
أما شهادةُ أن محمداً رسول الله، فتعني أن تؤمنَ بأنَّ النبي مُحمداً -صلى الله عليه وسلم- مبعوثٌ رحمةً للعالمين، بشيراً ونذيراً إلى الخلق كافة، وتقتضي أيضاً أن يُطبِّقَ المسلمُ تعاليم النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من خلال فِعل ما أُمر به وترْكِ ما نُهي عنه؛ قال الله -عز وجل- في القرآن الكريم: {ومَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[سورة الحشر، من الآية (7)].
2. الصلاة (إقام الصلاة)
الصلاة هي الصلة بين العبد وربِّه، ولها مكانة عظيمة في الإسلام، وهي أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، فإن صلَحتْ صلَحَ سائرُ عمله وإن فسدت فسد سائر عمله؛ فهي عمود الدِّين، والمسلم فُرضت عليه خمسُ صلوات يومياً، وغيرُها تطوع. ويجب على كلِّ مسلم أن يؤدي صلاتَه في وقتها المحدد لها، وعلى الهيئة التي علمنا إياها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ يقول: «صلوا كما رأيتموني أصلي» (أخرجه البخاري برقم (605)، عن مالك بن الحويرث).
3. الزكاة (إيتاء الزكاة)
الزكاة هي عبادة مالية فرَضَها اللهُ على مَن ملك النِصَاب -وهو المقدَّر بخمسة وثمانين غراماً من الذهب- طُهرةً لنفوسهم من البخل، ولصحائفهم من الخطايا؛ قال تعالى: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا }[سورة التوبة، من الآية (103)].
مقدارها اثنان ونصف بالمائة لمن مَلَكَ النصابَ وحال على ماله حَوْل قمري كامل. وتُدفع الزكاة للفقراء والمحتاجين، ويَسقط هذا الفرض عمَّن لا يَملك النصاب. ولم يَترك الإسلامُ للمسلم حرية التصرف في هذا المبلغ المستقطع، بل حدَّده في مسالكَ ثمانيةٍ يُمكن للمسلم أن يختارَ أحدها لإنفاق الزكاة؛؛؛
قال تعالى: { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }[سورة التوبة، الآية: (60)].
4. الصوم (صوم رمضان)
أمَّا الصيام فهو صيام شهر رمضان، ويعتبر شهر رمضان موسماً عظيماً تكثُر فيه الطاعات، وهو شهر مبارك تتنزل فيه الرحمة ويُجدِّد فيه العبدُ عهده مع الله ويتقرب إليه بالطاعات. ولصيام رمضان فضائل عدَّة، فقد تكفَّل اللهُ لمن صامه إيماناً واحتساباً أن يغفر ذنبه. والمسلم يصوم عن الطعام والشراب والمعاشرة الزوجية -لمن كان متزوجاً- من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. ويَسقط هذا الفرض عمن لايقْوَى على صومه كمرض أو سفرٍ؛ قال تعالى: { فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }[سورة البقرة، من الآية (184)].
5. الحج (حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً)
الحج لغةً: هو القصد إلى مُعظَّم، واصطلاحاً: هو زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة والوقوف بعرفة والطواف بالكعبة المشرفة. وقد فُرض الحج على كل مسلم بالغ يَملك القدرة المالية والبدنية؛ قال تعالى: { وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا }[سورة آل عمران الآية (97)]. وقد فرض الله الحج تزكيةً للنفوس، وتربيةً لها على معاني العبودية والطاعة والصبر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مَن حج هذا البيت فلم يرفُث ولَم يَفسُق رجع كيوم ولدته أمه» [رواه البخاري برقم (1449)، ومسلم برقم: 438 - (1350)، عن أبي هريرة رضي الله عنه].
وهذا تفصيلُّ لركن الإسلام الخامس الحج لمن أراد التوسع :
هو الركن الخامس من أركان الإسلام الأساسية، ويمتاز بأنه جامع لما تضمنته الأركان الأخرى.
ومعناه في اللغة: القصد إلى مُعظم.
ومعناه في الاصطلاح الشرعي: زيارة أماكن مخصوصة في أوقات مخصوصة بأفعال مخصوصة.
فضيلة الحج
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(من حج لله فلم يرفث و لم يفسق رجع كيوم ولدته أمه).
شروط وجوب فريضة الحج
-
الإسلام
-
الاستطاعة
-
البلوغ
-
الحرية
وجوه الاستطاعة
-
سلامة البدن
-
عدم الحبس
-
عدم العدة للمرأة
-
أمن الطريق
-
وجود المحرم أو الزوج للمرأة
شروط صحة أداء الحج
-
الإسلام
-
المكان ميقات الإحرام المكاني
-
مباشرة الأفعال بنفسه إلا بعذر
-
الإحرام
-
التمييز
-
عدم الجماع
-
الزمان ميقات الإحرام الزماني
-
العقل
وجوه أداء الحج
وهي ثلاثة
-
الإفراد: و هو نية الحج فقط.
-
التمتع: و هو نية العمرة أولاً (أي يحرم بالعمرة من ميقات بلده و يفرغ منها ثم يحرم للحج من مكة). وسمي متمتعاً لاستمتاعه بمحظورات الإحرام بين العمرة و الحج.
-
القِران: و هو نية الحج و العمرة معاً (أي يحرم للحج و العمرة معاً).قال الله تعالى: (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْي فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَة ٌذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ)
يجب على القارن والمتمتع أن يذبح شاةً (هدي) شكراً لله تعالى, حيث وفقه أن يأتي بالعمرة والحج في أشهر الحج في سفر واحد, فإن لم يجد, لزمه صوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.
التحضير لسفر الحج
يجب قبل السفر إلى الحج عمل هذه الأشياء:
الإنابة (أي الرجوع ) إلى الله تعالى بالتوبة من الذنوب كلها.
رد المظالم و الحقوق إلى أصحابها.
تأمين نفقات الحج من الرزق الحلال الطيب.
التماس رفيق صالح محب للخير و معين عليه.
معاهدة النفس على:
عدم ارتكاب المعاصي أبداً.
توقير سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) توقيراً شديداً.
إخلاص الحج لله تعالى و يكون كل القصد و النية إرضاءً لله تعالى.
التفرغ و الإنقطاع للعبادة.
عدم الجدل والمخاصمة والشجار والانشغال بالناس.
مستحبات السفر وأدعيته
من السنة على المسافر أن يودع الأهل و الأصدقاء والمعارف.
يقول المسافر لمن يودعهم (استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه).
يقول المقيم للمسافر (استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك، في حفظ الله وكنفه زودك الله التقوى وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما توجهت).
قبل الانطلاق يستحب أن يصلي ركعتي السفر، يقرأ في الأولى (قل يا أيها الكافرون....) وفي الثانية (قل هو الله أحد....) بعد الفاتحة.
بعد الانتهاء من الصلاة يقرأ آية الكرسي.
عند الخروج من بيته يقول:
(بسم الله، توكلت على الله، لا حول و لا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذُ بكَ أن أَضِلَّ أو أُضلَّ أو أَزِلَّ أو أُزَلَّ، أو أَظلِمَ أو أُُظلَمَ، أو أَجهَلَ أو ُيجهَلَ عَلَيَّ).
بعد الركوب يكبر ثلاث مرات (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر) ثم يقول: (سبحان الذي سخر لنا هذا و ما كنا له مقرنين و إنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم هون علينا سفرنا هذا و اطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في المال والأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل).
ثم يقرأ آية الكرسي والإخلاص والمعوذتين
الحاج المفرد
ومعناه أن يحرم قاصدُ الحج ومن الميقات بنية الحج فقط ثم يلبي بعد ذلك, وبهذا يبقى محرماً حتى يقف بعرفة, ويرمي جمرة العقبة, ثم يتحلل من إحرامه.
والمخطط المنطقي الموجود على يمين الشاشة يوضح مسير الحاج المفرد خطوة خطوة.
قال الله تعالى:
(الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَاأُولِي الْأَلْبَابِ).
الإحرام
الإحرام هو نية وتلبية.
ويكون من الميقات أو قبله بقليل زيادة في الاطمئنان.
فإذا أراد الحاج أن يحرم يستحب له أن:
-
يقص شعره أو يحلقه على حسب عادته من قبل.
-
يقص أظفاره ويزيل عانته.
-
يغتسل ويتوضأ.
-
يلبس إزاراً ورداءً أبيضين طاهرين والجديدان أفضل.
-
يتطيب ثم يصلي ركعتين في غير وقت الكراهة.
ثم ينوي الحج بالقلب ولا بأس أن يقول بلسانه:
(اللهم إني أريد الحج فيسره لي وتقبله مني، نويت الحج وأحرمت به لله تعالى فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني).
ثم يلبي الحاج بأن يقول:
(لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك) ويكررها ثلاث مرات، ويختم بالصلاة على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، يكرر الحاج التلبية كلما صعد شرفاً أو هبط وادياً أو ركب سيارة أو نزل منها وعند لقاء الأصدقاء و المعارف و أدبار الصلوات.
دخول مكة
حين يدنو من مكة يقول:
(اللهم هذا حرمك و أمنك، فحرمني على النار، وأمني من عذابك يوم تبعث عبادك, واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك).
وبعد دخول مكة يقول:
(اللهم البلد بلدك, والبيت بيتك, جئت أطلب رحمتك, وأؤم طاعتك متبعاً لأمرك, أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك أن تستقبلني بعفوك, وأن تتجاوز عني برحمتك, وأن تدخلني جنتك).
ثم يصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
دخول المسجد الحرام
-
يستحب الدخول من باب السلام.
يدخل برجله اليمنى و يصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول:
(اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)
(اللهم هذا حرمك وموضع أمنك فحرم لحمي وبشري ودمي ومخي وعظامي على النار).
-
حين مشاهدة الكعبة يهلل ويكبر لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاث مرات ويرفع يديه ويدعو فإن الدعاء عند رؤية الكعبة مجاب:
(اللهم اجعلني مجاب الدعوة في الخير)
(أعوذ برب البيت من الدين والفقر ومن ضيق الصدر وعذاب القبر)
(اللهم إني أسألك أن تغفر لي وترحمني وتفك رقبتي من النار).
-
أو يدعو بما يحتاج من الله تعالى ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول:
(اللهم زِد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة وبرا, اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام).
الطواف
-
يستحب في بداية الطواف أن يستقبل الكعبة بحيث يكون الحجر الأسود عن يمينه ثم ينتقل ليستقبل الحجر و ينوي الطواف (طواف العمرة أو طواف القدوم).
-
يبدأ من خط المرمر البني ويقول: بسم الله والله أكبر اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك وإتباعاً لسنة نبيك.
-
يستلم الحجر ويقبله إن أمكن ذلك.
-
إذا تعذر تقبيله يلمسه بيده اليمنى (استلام) ويقبل يده.
-
إذا تعذر ذلك يقف بمواجهة الحجر الأسود ويشير إليه بيديه مرة واحدة فقط ويقول بسم الله والله أكبر ثم يبدأ الطواف.
-
كيفية الإشارة (أن يرفع يديه بمحاذاة منكبيه ويجعل باطنهما نحو الحجر الأسود ويشير بهما مرة واحدة فقط).
-
الطواف عبارة عن سبعة أشواط، ويسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط لكل طواف وراءه سعي.
-
(الرمل والاضطباع للرجل فقط)، وذلك في الطواف الذي بعده سعي فقط. فإذا انتهى من الطواف غطى كتفيه.
-
يقول عند باب الكعبة: اللهم إن البيت بيتك، والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك.
-
يقول عند الركن العراقي: اللهم إني أعوذ بك من الشك و الشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في المال والأهل والولد.
-
يقول بين الركن الشامي واليماني: اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعملاً مقبولاً وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور.
-
ويستحب أن يستلم الركن اليماني كلما مر عليه في الطواف وذلك بأن يمس الركن بكفيه أو بيمينه وإذا عجز عن ذلك تنوب الإشارة إليه، ويستحب الدعاء عند الركن اليماني فإنه مستجاب، حيث هناك سبعون ألف ملك يقولون آمين.
-
لكي يصح الطواف يجب الوقوف تماماً عن المشي عند استلام الركن اليماني.
-
يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة.
-
ويكثر في الأشواط الثلاثة من قوله اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكورا.
-
يقول في الأربعة الباقية: اللهم اغفر وارحم واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.
-
ويكثر من الدعاء بما فيه خير الدنيا والآخرة.
-
في ختام الطواف يستلم الحجر أو يشير إليه بكفيه وفي كل مرة يمر من أمامه أثناء الطواف.
ركعتا الطواف
بعد الانتهاء من الطواف يصلي ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ولو في آخر الحرم أو في أي مكان في الحرم جائز في حال الزحام.
يقرأ في الأولى قل يا أيها الكافرون.... وفي الثانية قل هو الله آحد....بعد الفاتحة.
يقول الله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مُصَلَّى)
يدعو بعد الصلاة: (اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك, وقد جئت طالباً رحمتك, ومبتغياً رضوانك, وأنت مننت علي بذلك, فاغفر لي, إنك على كل شيء قدير)
و عن النبي (صلى الله عليه وسلم), (الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير). وعليه يشترط في الطواف الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر وستر العورة.
في حال انقطاع الطواف للصلاة أو لتجديد الوضوء، يكمل الطواف من بداية الشوط الذي كان فيه.
الملتزم
ثم بعد ذلك يأتي الملتزم ويدعو عنده:
(اللهم أعذني من الشيطان الرجيم, وأعذني من كل سوء, وقنعني بما رزقتني, وبارك لي فيه).
والدعاء عند الملتزم مستجاب.
ماء زمزم
ثم بعد ذلك يستحب أن يأتي زمزم فيشرب ويتضلع ويقول عند شربه: (اللهم بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (ماء زمزم لما شرب له)
وإني أشربه وأدعو: (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء).
(اللهم أدخلني الجنة بغير عذاب ولا حساب وارزقني مرافقة نبيك وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الفردوس الأعلى).
ويدعو بما يحتاجه من الله تعالى ويصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
مدة البقاء في مكة حتى يوم الثامن من ذي الحجة
خلال هذه المدة يستغلها الحاج بـ:
-
كثرة الصلاة في المسجد الحرام (الصلاة بمائة ألف صلاة)
-
يكثر من الطواف، لأن الطواف للآفاقي أفضل العبادات في المسجد الحرام.
-
عن رسول (صلى الله عليه وسلم) قال:
(من طاف بالبيت أسبوعا، وصلى ركعتين، كان كعتق رقبة).
-
وعنه (صلى الله عليه وسلم):
(ينزل الله كل يوم على حجاج بيته الحرام عشرين و مائة رحمة: ستين للطائفين، وأربعين للمصلين، وعشرين للناظرين (إلى الكعبة)
-
فعندما يطوف الحاج وينظر إلى الكعبة ُيحصل ثمانين رحمة.
وعنه (صلى الله عليه وسلم):
(من طاف بالبيت خمسين مرة خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه).
والمرة الواحدة سبعة أشواط، و بعد كل سبعة أشواط يجب أن يصلي ركعتين.
اليوم الأول: يوم الثامن من ذي الحجة
الانطلاق إلى مِنى
-
في صباح يوم التروية أي الثامن من ذي الحجة وبعد صلاة الفجر في مكة، يخرج الحجاج كلهم إلى مِنى بعد طلوع الشمس وصلاة الضحى.
-
فيمكث بها إلى ما بعد شروق شمس يوم عرفة أي يصلي بمنى خمس صلوات وهي (الظهر – العصر – المغرب – العشاء – وفجر اليوم التالي أي يوم التاسع من ذي الحجة)، وعند التوجه إلى مِنى يقول:
-
(اللهم إياك أرجو ولك أدعو فبلغني صالح أملي وأغفر لي وأمنن علي بما مننت به على أهل طاعتك، إنك على كل شيء قدير).
وفي مِنى يكثر الحاج من الأذكار والقول:
(ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
ويسن المكوث والصلاة في مسجد الخيف.
اليوم الثاني: يوم التاسع من ذي الحجة (يوم عرفة)
-
بعد طلوع الشمس في يوم عرفة يتوجه الحاج من مِنى إلى عرفات ويقول في مسيره:
(اللهم إليك توجهت, ووجهَك الكريمَ أردت فاجعل ذنبي مغفوراً وحجي مبرورا,ً وارحمني إنك على كل شيء قدير).
-
ويكثر الحاج من التلبية وقراءة القرآن ومن قول ربنا آتنا في الدنيا حسنة.....، ويقف في عرفات.
-
وعرفات كلها موقف, ولكن أفضلها موقف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عند الصخرات الكبار في أسفل جبل الرحمة.
-
وإذا وقع بصره على جبل الرحمة يسبح الله ويكبره.
-
ويسن أن يتوجه إلى مسجد نمرة لسماع الخطبة, ويصلي الظهر والعصر جمع تقديم بوقت الظهر بآذان واحد وبإقامتين مع الإمام العام بدون أن يصلي السنن بينهما.
-
ويحاول جاهداً أن يكون حاضر القلب و يحاول جاهداً البكاء.
-
ويكثر من الدعاء و التهليل وقراءة القرآن قائماً وقاعداً, ويخفض صوته في الدعاء, ويلح في الدعاء, ويكرره ثلاثاً و يحرص على أن يكون مستقبل الكعبة المشرفة وأن يفتح ويختم دعاءه بالتحميد والتمجيد والتسبيح لله والصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم).
-
يسن للحاج أن يغتسل من أجل مناسك عرفة.
الإفاضة من عرفات إلى مزدلفة
-
إذا غربت شمس يوم عرفة توجه الحاج إلى مزدلفة ملبياً ومكبراً ومهللاً وحامداً ويقول:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد)
-
و يقول: (إليك اللهم أرغب, وإياك أرجو, فتقبل نسكي ووفقني, وارزقني فيه من الخير أكثر مما أطلب, ولا تخيبني, إنك أنت الله الجواد الكريم
-
يسير الحاج إلى مزدلفة على هينته بالسكينة والوقار دون إسراع لئلا يؤذي أحداً.
-
وعندما يصل الحاج إلى مزدلفة يحاول النزول قرب مسجد المشعر الحرام (جبل قزح) إن تيسر.
-
يستحب الإكثار من الدعاء والأذكار والتلبية وقراءة ما تيسر من القرآن.
-
( فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّين َ* ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيم)
-
ثم يصلي المغرب والعشاء بعد دخول وقت العشاء جمعاً بآذان واحد وإقامة واحدة ويؤخر سنة المغرب والعشاء والوتر إلى مابعد فرض العشاء.
-
من الدعاء المأثور بمزدلفة: (اللهم إني أسألك فواتح الخير وخواتمه وجوامعه وأوله وآخره وظاهره وباطنه والدرجات العلا في الجنة, وأن تصلح لي شأني كله, وأن تصرف عني الشر كله, فإنه لا يفعل ذلك غيرك, ولا يجود به إلا أنت).
ويكثر من الاستغفار، ويبيت بمزدلفة حتى منتصف الليل.
-
ثم يتزود الحاج بالحصيات وعددها 70 حصاة (فوق حجم الحمص و دون البندق) لرمي الجمرات كلها.
-
إذا طلع الفجر يسن أن يصلي الصبح في أول وقتها، ثم يقول:
(الله أكبر الله أكبر الله أكبر, لا إله إلا الله و الله أكبر, الله أكبر و لله الحمد) ويصلي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويدعو رافعاً يديه إلى السماء.
-
يجب الانتباه إلى أن مزدلفة كلها موقف إلا وادي محسر.
اليوم الثالث: (السير إلى مِنى/ يوم النحر)
-
بعد صلاة الصبح وقبل طلوع الشمس يتوجه الحاج إلى مِنى ويبذل جهده في الإكثار من التلبية، ويستحسن أن يقول في مسيره:
(اللهم إليك أفضت، ومن عذابك أشفقت، وإليك توجهت، ومنك رهبت، اللهم تقبل نسكي، وأعظم أجري، وارحم تضرعي، واستجب دعوتي) ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم).
-
فإذا بلغ وادي محسر أسرع بقدر رمية حجر ويقول عند وصوله إلى مِنى:
(الحمد لله الذي بلغنيها سالماً معافى، اللهم هذه مِنى قد أتيتها وأنا عبدك، وفي قبضتك، أسألك أن تمن علي بما مننت به على أوليائك، اللهم إني أعوذ بك من الحرمان والمصيبة في ديني، يا أرحم الراحمين).
-
وأعمال مِنى يوم النحر متعددة و هي: رمي جمرة العقبة – الذبح – الحلق – طواف الإفاضة – السعي إذا لم يكن قد سعى من قبل.
1 -رمي جمرة العقبة
-
يرمي الحاج سبع حصيات ويقول عند كل واحدة : (بسم الله، والله أكبر, رغماً للشيطان وحزبه وإرضاءً للرحمن)
-
ويقطع الحاج التلبية بأول الرمي.
-
وقت الرمي من فجر يوم النحر إلى فجر اليوم التالي ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس إلى الزوال ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر لكن مع الكراهة إلا لعذر.
-
رمي الجمرة بحيث تضرب الحصية في شاخص (عمود) الجمرة أو تقع في الدائرة المحيطة به, ويكون الحاج واقفاً مستقبل الجمرة بحيث يجعل مِنى عن يمينه وطرق مكة عن يساره, أما الرمي من فوق الجسر فمن أي جهة كانت.
2 -الحلق أو التقصير
يجب حلق الشعر أو تقصيره قدر الأنملة (2 سم) ويستحب الحلق بشكل كامل وبالموس لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): عن ابن عمر (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: والمقصرين).
والمرأة تقصر فقط قدر الأنملة.
اعلم أخي الحاج أن الشعر هو بضاعة مخلوفة وعند حلق الشعر فبكل شعرة تأخذ حسنة وتذهب عنك سيئة وترتفع بها درجة.
ويستحسن عند الحلق أن يقال
(الحمد لله على ما هدانا، الحمد لله على ما أنعم به علينا، اللهم هذه ناصيتي, فتقبل مني واغفر لي ذنوبي اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين يا واسع المغفرة، آمين. وبعد الفراغ من الحلق أو التقصير يقول: الحمد لله الذي قضى عنا نُسُكَنا).
فإذا فعل ذلك يتحلل الحاج التحلل الأصغر, ويحل له كل شيء حرم بالإحرام إلا الجماع و دواعيه, فلا يحل له حتى يطوف طواف الإفاضة.
طواف الإفاضة
بعد العودة من منى إلى مكة المكرمة يطوف الحاج سبعة أشواط, ويصلي ركعتي الطواف, ويأتي الملتزم وزمزم, ثم يسعى بين الصفا والمروة إذا لم يكن قد سعى من قبل.
بعد طواف الإفاضة يتحلل الحاج التحلل الأكبر أي يحل للحاج بعدها كل شيء.
ثم يعود الحاج إلى منى للمبيت فيها من أجل رمي الجمرات الثلاث في الأيام الثلاثة القادمة.
العمرة
العمرة هي الحج الأصغر وهي مأخوذة من الاعتمار وهو (الزيارة) وفيها يحرم المعتمر من الميقات ويطوف طواف العمرة ثم يسعى و يحل من إحرامه بالحلق أو التقصير.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
(العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
عن جابر رضي الله عنه قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
(الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم, وإن استغفروه غفر لهم).
إذا كان المعتمر في مكة ويريد أن يؤدي عمرة أخرى فيحرم من مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها (التنعيم) ثم يعود إلى مكة للطواف والسعي.
الإحرام
الإحرام هو نية وتلبية.
ويكون من الميقات أو قبله بقليل زيادة في الاطمئنان.
-
فإذا أراد المعتمرأن يحرم يستحب له أن:
-
يقص شعره أو يحلقه على حسب عادته من قبل.
-
يقص أظفاره ويزيل عانته.
-
يغتسل ويتوضأ.
-
يلبس إزاراً ورداءً أبيضين طاهرين والجديدان أفضل.
-
يتطيب ثم يصلي ركعتين في غير وقت الكراهة.
-
ثم ينوي العمرة بالقلب ولا بأس أن يقول بلسانه:
اللهم إني أريد العمرة فيسرها لي وتقبلها مني، نويت العمرة وأحرمت بها لله تعالى فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني.
-
ثم يلبي قائلاً:
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك ويكررها ثلاث مرات، ويختم بالصلاة على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يكرر الحاج التلبية كلما صعد شرفاً أو هبط وادياً أو ركب سيارة أو نزل منها وعند لقاء الأصدقاء والمعارف وأدبار الصلوات.
دخول مكة
حين يدنو من مكة يقول:
(اللهم هذا حرمك و أمنك، فحرمني على النار، وأمني من عذابك يوم تبعث عبادك, واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك).
-
وبعد دخول مكة يقول:
(اللهم البلد بلدك, والبيت بيتك, جئت أطلب رحمتك, وأؤم طاعتك متبعاً لأمرك, أسألك مسألة المضطر إليك، المشفق من عذابك أن تستقبلني بعفوك, وأن تتجاوز عني برحمتك, وأن تدخلني جنتك).
ثم يصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
دخول المسجد الحرام
-
يستحب الدخول من باب السلام.
يدخل برجله اليمنى و يصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول:
(اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)
(اللهم هذا حرمك وموضع أمنك فحرم لحمي وبشري ودمي ومخي وعظامي على النار).
-
حين مشاهدة الكعبة يهلل ويكبر لا إله إلا الله و الله أكبر ثلاث مرات ويرفع يديه ويدعو فإن الدعاء عند رؤية الكعبة مجاب:
(اللهم اجعلني مجاب الدعوة في الخير)
(أعوذ برب البيت من الدين والفقر ومن ضيق الصدر وعذاب القبر)
(اللهم إني أسألك أن تغفر لي وترحمني وتفك رقبتي من النار).
-
أو يدعو بما يحتاج من الله تعالى ويصلي على النبي (صلى الله عليه وسلم) ويقول:
(اللهم زِد هذا البيت تشريفاً وتعظيماً وتكريماً ومهابة، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة وبرا, اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام).
الطواف
-
يستحب في بداية الطواف أن يستقبل الكعبة بحيث يكون الحجر الأسود عن يمينه ثم ينتقل ليستقبل الحجر و ينوي الطواف (طواف العمرة أو طواف القدوم).
-
يبدأ من خط المرمر البني ويقول: بسم الله والله أكبر اللهم إيماناً بك وتصديقاً بكتابك ووفاء بعهدك وإتباعاً لسنة نبيك.
-
يستلم الحجر ويقبله إن أمكن ذلك.
-
إذا تعذر تقبيله يلمسه بيده اليمنى (استلام) ويقبل يده.
-
إذا تعذر ذلك يقف بمواجهة الحجر الأسود ويشير إليه بيديه مرة واحدة فقط ويقول بسم الله والله أكبر ثم يبدأ الطواف.
-
كيفية الإشارة (أن يرفع يديه بمحاذاة منكبيه ويجعل باطنهما نحو الحجر الأسود ويشير بهما مرة واحدة فقط).
-
الطواف عبارة عن سبعة أشواط، ويسن الرمل في الأشواط الثلاثة الأولى والاضطباع في كل الأشواط لكل طواف وراءه سعي.
-
(الرمل والاضطباع للرجل فقط)، وذلك في الطواف الذي بعده سعي فقط. فإذا انتهى من الطواف غطى كتفيه.
-
يقول عند باب الكعبة: اللهم إن البيت بيتك، والحرم حرمك، والأمن أمنك، وهذا مقام العائذ بك.
-
يقول عند الركن العراقي: اللهم إني أعوذ بك من الشك و الشرك والشقاق والنفاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في المال والأهل والولد.
-
يقول بين الركن الشامي واليماني: اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً وعملاً مقبولاً وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور.
-
ويستحب أن يستلم الركن اليماني كلما مر عليه في الطواف وذلك بأن يمس الركن بكفيه أو بيمينه وإذا عجز عن ذلك تنوب الإشارة إليه، ويستحب الدعاء عند الركن اليماني فإنه مستجاب، حيث هناك سبعون ألف ملك يقولون آمين.
-
لكي يصح الطواف يجب الوقوف تماماً عن المشي عند استلام الركن اليماني.
-
يقول بين الركن اليماني والحجر الأسود: رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ. اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفاقة ومواقف الخزي في الدنيا والآخرة.
-
ويكثر في الأشواط الثلاثة من قوله اللهم اجعله حجاً مبروراً وذنباً مغفوراً وسعياً مشكورا.
-
يقول في الأربعة الباقية: اللهم اغفر وارحم واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم، إنك أنت الأعز الأكرم.
-
ويكثر من الدعاء بما فيه خير الدنيا والآخرة.
-
في ختام الطواف يستلم الحجر أو يشير إليه بكفيه وفي كل مرة يمر من أمامه أثناء الطواف.
ركعتا الطواف
بعد الانتهاء من الطواف يصلي ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ولو في آخر الحرم أو في أي مكان في الحرم جائز في حال الزحام.
يقرأ في الأولى قل يا أيها الكافرون.... وفي الثانية قل هو الله آحد....بعد الفاتحة.
يقول الله تعالى: (واتخذوا من مقام إبراهيم مُصَلَّى)
يدعو بعد الصلاة: (اللهم إنك دعوت عبادك إلى بيتك, وقد جئت طالباً رحمتك, ومبتغياً رضوانك, وأنت مننت علي بذلك, فاغفر لي, إنك على كل شيء قدير)
و عن النبي (صلى الله عليه وسلم), (الطواف بالبيت صلاة، إلا أن الله أباح فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير). وعليه يشترط في الطواف الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر وستر العورة.
في حال انقطاع الطواف للصلاة أولتجديد الوضوء، يكمل الطواف من بداية الشوط الذي كان فيه.
الملتزم
ثم بعد ذلك يأتي الملتزم ويدعو عنده:
(اللهم أعذني من الشيطان الرجيم, وأعذني من كل سوء, وقنعني بما رزقتني, وبارك لي فيه).
والدعاء عند الملتزم مستجاب.
ماء زمزم
ثم بعد ذلك يستحب أن يأتي زمزم فيشرب ويتضلع ويقول عند شربه: (اللهم بلغني أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: (ماء زمزم لما شرب له)
وإني أشربه وأدعو: (اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء).
(اللهم أدخلني الجنة بغير عذاب ولا حساب وارزقني مرافقة نبيك وسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) في الفردوس الأعلى).
ويدعو بما يحتاجه من الله تعالى ويصلي على النبي المصطفى (صلى الله عليه وسلم).
السعي بين الصفا و المروة
يصعد إلى الصفا بحيث يرى الكعبة (إذا أمكن) من باب الصفا ويقول حين الصعود:
(إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم).
ثم يقول:
(الله أكبر الله أكبر، الله أكبر و لله الحمد، الله أكبر على ما هدانا والحمد لله على ما أولانا، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، و هزم الأحزاب و حده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم إنك قلت: ادعوني استجب لكم, وإنك لا تخلف الميعاد، وإني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم) ثلاث مرات.
ثم يصلي على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ويقول عند هبوطه من الصفا في كل شوط:
(اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار)
يُسن أن يهرول بين الميلين الأخضرين (للرجل فقط).
يدعو بين الميلين الأخضرين:
(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، رب اغفر وارحم، واعف وتكرم، وتجاوز عما تعلم, إنك أنت الأعز الأكرم، اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).
ثم يصل إلى المروة فهذا شوط واحد فيتم سبعة أشواط يبدأ أولها بالصفا وينتهي آخرها بالمروة.
عندما يقف عند المروة يقول (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ....)
ويقول نفس الأذكار والدعوات التي قالها عند الصفا، (يلبي الحاج في السعي، لا المعتمر).
بعد ختام الشوط السابع من السعي يستحب صلاة ركعتين, وفي الحرم أفضل.
ويستحب أن يجمع في السعي بين الأذكار والدعوات وما تيسر من القرآن الكريم.
ويقول بعد تمام السعي: (ربنا تقبل منا وعافنا واعف عنا وعلى طاعتك وشكرك أعنا).
لا يشترط الاضطباع في السعي عند الحنفية (أما عند الشافعية فنعم)
لا تشترط الطهارة لصحة السعي ولكن باعتبار أن المسعى أصبح داخل الحرم فيستحب ذلك.
في حال انقطاع السعي بسبب الصلاة أو أي سبب آخر كان فيكمل السعي من حيث توقف.
الحلق أو التقصير
يجب حلق الشعر أو تقصيره قدر الأنملة (2 سم) ويستحب الحلق بشكل كامل وبالموس لحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
عن ابن عمر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
(رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: رحم الله المحلقين. قالوا: والمقصرين يا رسول الله. قال: والمقصرين)
والمرأة تقصر فقط قدر الأنملة
فائدة : اعلم أخي المعتمر أن الشعر هو بضاعة مخلوفة وعند حلق الشعر فبكل شعرة تأخذ حسنة وتذهب عنك سيئة وترتفع بها درجة.
وأقل الواجب عند الحنفية ربع الرأس وعند الشافعية ثلاث شعرات أما عند المالكية فاستيعاب جميع الرأس بالحلق أو بالتقصير.(لا تنسى أن تقليد المذاهب جائز).
ويستحسن عند الحلق أن يقال:
(الحمد لله على ما هدانا، الحمد لله على ما أنعم به علينا، اللهم هذه ناصيتي, فتقبل مني واغفر لي ذنوبي).
(اللهم اغفر لي وللمحلقين والمقصرين يا واسع المغفرة ، آمين).
وبعد الفراغ من الحلق أو التقصير يقول:
(الحمد لله الذي قضى عنا نُسُكَنا).
فإذا فعل ذلك يتحلل المعتمر, ويحل له كل شيء حرم بالإحرام.
إذا كان المعتمر في مكة ويريد أن يؤدي عمرة أخرى فيحرم من مسجد السيدة عائشة رضي الله عنها (التنعيم) ثم يعود إلى مكة للطواف والسعي
محرمات الإحرام
-
الرفث: وهو الجماع ودواعيه مما يكون بين الرجل وامرأته من التقبيل والمداعبة ونحوهما.
-
الفسوق: وهو الخروج عن الطاعة.
-
الجدال: أن يجادل رفيقه أو أياً كان حتى يغضبه و كذلك المنازعة والسباب.
-
لبس الملابس المخيطة (للرجل).
-
قص الشعر.
-
الطيب (أي وضع أي شيء ذي رائحة عطرة).
-
قص الأظافر.
-
تغطية الرأس للرجل.
-
الصيد.
-
قطع الشجر.
-
لبس الجوارب و الحذاء العادي ولكن يجوز لبس أي حذاء يظهر فيه مشط القدم.
-
تغطية الوجه والقدمين أثناء النوم.
مباحات الإحرام
-
الاغتسال بقصد الطهارة أو النظافة, أو للتبرد لكن بدون استعمال ما فيه طيب كالصابون المعطر, أو الشامبو المعطر, أو حتى معجون الأسنان المعطر.
-
قلع الضرس.
-
تجبير الكسر.
-
حك الرأس أو الجسم، ولكن برفق حتى لا يسقط شيء من شعره فإذا سقط شيء فعليه صدقة.
-
يجوز لبس النعلين والخاتم والنظارة وسماعة الأذن وساعة اليد والحزام والمحفظة التي يحفظ بها المال والأوراق.
-
يجوز تغيير ثياب الإحرام وتنظيفها، ولكن يكره تنزيهاً.