• الدروس الأسبوعية و الدورات العلمية

الدروس الأسبوعية والدورات العلمية

الدروس الأسبوعية

  1. درْس تفسير القرآن الكريم يوم السبت بعد صلاة العشاء
  2. درْس فقه السيرة النبوية يوم الاثنين بعد صلاة العشاء
  3. درْس علوم القرآن الكريم يوم الأربعاء بعد صلاة العشاء
  4. درس الجمعة بعد صلاة الجمعة

الدورات العلمية

1. دورة علمية خاصة بالمسلمين الجدد

يَمنح مسجدُ ومركز الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه بدبي- شهادةً مرخصة من دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدُبَي للراغبين بالدخول في الإسلام، بعد خضوعهم لدورةٍ علمية قصيرة عن أهم أسس الإسلام، ويُمنح المشاركُ شهادة علمية.

2. اللغة العربية

مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بدُبَي كما هي حال كل منارةِ علمٍ إسلامية عبْرَ تاريخ حضارتنا الإسلامية، أفرَدَ لِلغة العربية حصةً واسعة من العلوم والمعارف التي يُهتم بها، ولا غرابة في الأمر؛ فالإسلام والعربية تماشَيَا معاً منذ بداية الدعوة؛ فاللغة العربية هي الوعاء الذي يَحفظ الله به القرآن الكريم، ولَمَّا تكفل الله بحفظ القرآن الكريم؛ فقال: { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }[ سورة الحجر الآية رقم (9)] تكفل بحفظ الجارحة التي يُنطَقُ بها القرآن الكريم، وهي اللغة العربية فكل لغات الأرض تستمد قوَّتَها من المتكلمين بها إلا اللغة العربية تستمد قوَّتَها من الله عز وجل؛ قال تعالى: { إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ }[سورة يوسف الآية رقم (2)]

فالقرآن عربي، ولسان أهل الجنة عربي، ورسولنا سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- عربي.

ويتجلى اهتمام مسجد ومركز الفاروق عمربن الخطاب -رضي الله عنه- باللغة العربية من خلال إقامة دروسٍ خاصة لغير الناطقين بها، إضافةً إلى دروسٍ في النحو وعلم البيان والبلاغة للناطقين بها.

ويَهتم المسجد أيضاً في تقويم اللسان العربي وتعليم هذا اللسان لكل طامح سواء كان مسلماً أو غير مسلمٍ.

ويُشار في هذا السياق عينه إلى الاهتمام بالرسم الإملائي والخط العربي كتعبير جمالي عن هذه اللغة الراقية.

وخلاصة الأمر أن مسجدَنا مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رئةٌ حضاريةٌ إنسانية إسلامية، ترفع رايةَ السلام والمحبة كرسالة حضارية لكل طالِبي الخير والعطاء، للمسلمين وكل أبناء جلدتنا الإنسانية.


معنى التفسير

التفسير في اللغة معناه: الكشف والبيان؛ قال صاحب القاموس: الفَسْر: الإبانة وكشْف المغطَّى، ومنه قول الله تعالى: { وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا }[ سورة الفرقان، الآية رقم (33)].

تعريف التفسير باعتباره فنـًّا مدوَّناً

قال الشيخ عبد العظيم الزرقاني: التفسير هو: عِلم يُبحث فيه عن أحوال القرآن الكريم من حيث دلالتُه على مرادِ الله بقدر الطاقة البشرية.

شرَفُ التفسير ووجه الحاجة إليه

لا شكَّ أن التفسير يُعتبر أشرف العلوم؛ لأنه يتعلق بأشرف كتاب وهو القرآن الكريم، فصناعة التفسير قد حازت الشرف من جهاتٍ ثلاث:

أمَّا من جهة الموضوع؛ فلأن موضوعه كلام الله -تعالى- الذي هو ينبوع كلِّ حكمة ومعدن كل فضيلة، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحُكم ما بينكم، لا يَخلُق على كثرة الرد، ولا تنقضِي عجائبُه.

وأما من جهة الغرض؛ فلأنَّ الغرض منه هو الاعتصام بالعروة الوثقى والوصول إلى السعادة الحقيقية التي لا تفنى.

وأما من جهة شدة الحاجة إليه؛ فلأنَّ كل كمال ديني أو دنيوي عاجل أو آجل مفتقرٌ إلى العلوم الشرعية والمعارف الدينية، وهي متوقفة على العلم بكتاب الله تعالى.

أقسام التفسير

1- التفسير بالمأثور

تعريفه: هو ما كان تفسيراً للنص القرآني بالقرآن، أو بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أو كان ثابتاً من أقوال الصحابه أو التابعين على خلافٍ في قول التابعي.

أشهر الكتب المؤلفة في التفسير بالمأثور

  • جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري.
  • معالم التنزيل لأبى محمد الحسين البغوي.
  • تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير.
  • الدر المنثور في التفسير بالمأثور لجلال الدين السيوطي.

2- التفسير بالرأي

تعريف التفسير بالرأي: هو تفسير القرآن الكريم بالاجتهاد بعد توفر العلوم والمَلَكَات والشروط الواجب توافرُها في المفسِّر، وما يجب عليه تجنبه.

وينقسم إلى قسمين: التفسير بالرأي المقبول، والتفسير بالرأي المذموم.

أشهر الكتب في التفسير بالرأي المقبول

  • مفاتيح الغيب للفخر الرازي.
  • الجامع لأحكام القرآن للقرطبي.
  • لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن.
  • البحر المحيط لأبى حيان.

3- التفسير بالرأي المذموم

التفسير بالرأي المذموم، نذكر منه أشهر كتب الفِرَق الإسلامية وشطحاتها في التفسير وهي فرقة المعتزلة وفرقة الشيعة.

أهم كتب التفسير عند المعتزلة

  • تنزيه القرآن عن المطاعن، للقاضي أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار بن أحمد بن خليل الهَمداني الأسد باذي الشافعي المتوفَّى 415 هـ.
  • غُرر الفوائد ودُرر القلائد، لأبى القاسم علي بن الطاهر أبي أحمد الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى الكاظم.

4- التفسير الإشاري

تعريفه: هو: تأويل القرآن بغير ظاهرِه لإشارةٍ خفية تظهر لأرباب السلوك.

أمَّا إشارة القرآن إليه ففي قوله تعالى: { فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً  }[سورة النساء، من الآية رقم (78)].

هذه الآية تشير إلى أن القرآن له ظهرٌ وبطن؛ وذلك لأنه -سبحانه وتعالى- يَنعى على الكافرين أنهم لا يكادون يفقهون حديثاً، ويَحثُّهم على التدبر في آيات القران، لا يريد بذلك أنهم لا يَفهمون نفس الكلام، أو حَضَّهم على فَهمِ ظاهره.

أهم كتب التفسير الإشاري

  • تفسير القرآن العظيم لأبي محمد سهل بن عبد الله التُّستري.
  • حقائق التفسير لأبي عبد الرحمن بن الحسين بن موسى الأزدي.

السيرة النبوية

ليس الغرض من دراسة السيرة النبوية وفقهِها مجردَ الوقوفِ على الوقائع التاريخية، ولا سرْدِ ما طَرُفَ أو جَمُلَ من القصص والأحداث؛ ولذا فلا يَنبغي أن نَعتبر دراسة فقه السيرة النبوية من جملة الدراسة التاريخية، شأنها كشأن الاطِّلاع على سيرة خليفةٍ من الخلفاء أو عهد من العهود التاريخية الغابرة.

وإنما الغرض منها أن يتصور المسلمُ الحقيقة الإسلامية في مجموعها متجسدة في حياته صلى الله عليه وسلم، بعد أن فَهِمَها وأرساها مبادئَ وقواعدَ وأحكاماً مجردةً في الذهن؛؛؛

أي إن دراسة السيرة النبوية ليست سوى عملٍ تطبيقي يراد منه تجسيد الحقيقة الإسلامية كاملة، في مَثَلِها الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم.

وإذا أردنا أن نجزِّئ هذا الغرض ونصنِّف أجزاءَه، فإنَّ مِن الممكن حصرُها في الأهداف التفصيلية التالية:

1- فَهم شخصية الرسول -صلى الله عليه وسلم- النبوية من خلال حياته وظروفه التي عاش فيها، للتأكد من أن محمداً -عليه الصلاة والسلام- لم يكن مجرد عبقريٍّ سَمَتْ به عبقريتُه بين قومه، ولكنه قَبل ذلك رسولٌ أيَّده اللهُ بوحي من عنده وتوفيق من لدنه.

2- أن يجد الإنسان بين يديه صورة للمَثل الأعلى في كل شأنٍ من شؤون الحياة الفاضلة؛ كي يَجعل منها دستوراً يتمسك به ويسير عليه، ولا ريب أن الإنسان مهما بحث عن مَثَل أعلى في ناحية من نواحي الحياة فإنه واجد كل ذلك في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أعظم ما يكون من الوضوح والكمال؛ ولذا جعله الله قدوةً للإنسانية كلها إذ قال : {  لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة }[سورة الأحزاب، من الآية  (33)].

3- أن يجِدَ الإنسان في دراسة سيرته -عليه الصلاة والسلام- ما يُعينه على فَهم كتاب الله -تعالى- وتذوُّقِ رُوحه ومقاصده، إذ أن كثيراً من آيات القرآن إنما تفسِّرُها وتجلِّيها الأحداثُ التي مرَّت برسول الله -صلى الله علي وسلم- ومواقِفُه منها.

4- أن يتجمع لدى المسلم من خلال دراسة سيرته -صلى الله عليه وسلم- أكبرُ قدرٍ من الثقافة والمعارف الإسلامية الصحيحة، سواء ما كان منها متعلقاً بالعقيدة أو الأحكام أو الأخلاق، إذ لا ريبَ أن حياتَه -عليه الصلاة والسلام- إنما هي صورة نيِّرة مجسِّدةٌ لمجموع مبادئ الإسلام وأحكامه.

5- أن يكون لدى المعلِّم والداعية الإسلامي نموذج حي عن طرائق التربية والتعليم، فلقد كان محمد -صلى الله عليه وسلم- معلِّماً ناصحاً ومربياً فاضلاً، لم يَألُ جهداً في تلمُّسِ أجدَى الطرق الصالحة إلى كلٍّ مِن التربية والتعليم خلال مختلف مراحل دعوته.

وإن مِن أهم ما يجعل سيرته -صلى الله عليه وسلم- وافية بتحقيق هذه الأهداف كلِّها أن حياته -عليه الصلاة والسلام- شاملة لكل النواحي الإنسانية والاجتماعية التي توجد في الإنسان؛ مِن حيث إنه فردٌ مستقل بذاته، أو من حيث إنه عضوٌ فعال في المجتمع؛ فحياته -عليه الصلاة والسلام- تقدِّم إلينا نماذجَ ساميةً للشباب المستقيم في سلوكه الأمين مع قومه وأصحابه، كما تُقدِّم النموذجَ الرائع للإنسان الداعي إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، الباذل منتهى الطاقة في سبيل إبلاغ رسالته، ولرئيس الدولة الذي يسوس الأمور بحذق وحكمة بالغة، وللزوج المثالِي في حُسن معاملته، وللأبِ في حنوِّ عاطفته، مع تفريقٍ دقيق بين الحقوق والواجبات لكلٍّ مِن الزوجة والأولاد، وللقائد الحربي الماهر، والسياسي الصادق المحنَّك، وللمسلم الجامع في دقةٍ وعدلٍ بين واجب التعبد والتبتل لربه، وبين واجب المعاشرة الفَكِهة اللطيفة مع أهله وأصحابه؛؛؛

لا جرمَ إذَنْ أن دراسة سيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليست إلا إبرازاً لهذه الجوانب الإنسانية كلها مجسَّدةً في أرفع نموذج وأتمِّ صورة.

من كتاب فقه السيرة النبوية للأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي (طبعة دار الفكر).


علوم القرآن الكريم

العلوم: جمع علم والعلم: الفَهم والإدراك.

والمراد بعلوم القرآن: العلم الذي يَتناول الأبحاث المتعلقة بالقرآن؛ من حيثُ معرفةُ أسباب النزول، وجمعُ القرآن وترتيبه، ومعرفةُ المكي والمدني، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، إلى غير ذلك مما له صلة بالقرآن.

وقد يُسمَّى هذا العلم بأصول التفسير، لأنه يتناول المباحث التي لابُدَّ للمفسِّر من معرفتها والاستناد إليها في تفسير القرآن الكريم.

  • الإمام الحَوفِيُّ (المُتوفى سنة 330هـ) يُعتبر أول من دوَّنَ علوم القرآن.
  • ثم تبِعه ابنُ الجوزي (المتوفى سنة 597هـ) في كتابه: (فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن).
  • ثم جاء بدرُ الدين الزركشي (المتوفى سنة 794هـ) و ألَّف كتاباً وافياً سَماه (البرهان في علوم القرآن).
  • ثم أضاف إليه بعضَ الزيادات جلالُ الدين البلقيني (المُتوفى سنة 824هـ) في كتابه (مواقع العلوم من مواقع النجوم).
  • ثم ألَّف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة 911هـ) كتابه المشهور (الإتقان في علوم القرآن).
  • وألَّف الشيخ طاهر الجزائري كتاباً سماه (التبيان في علوم القرآن).
  • وألف الشيخ محمد علي سلامة كتابه (منهج الفرقان في علوم القرآن).

درس الجمعة بعد صلاة الجمعة

درس يتناول موضوع خُطبة الجمعة بشكل مُفصّل أوموضوعاً اجتماعياً أو ثقافياً عاماً وبيان الشريعة فيه