نظم مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب فعالية وطنية مميزة بمناسبة اليوم الوطني الـ53 لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان: "المُواطَنة الدِعامة الأساس لسعادة المجتمع"، برعاية كريمة ودعم اللامحدود من السيد خلف بن أحمد الحبتوروبحضور عدد من طلاب المدراس ومشاركة مجتمعية واسعة.
افتتحت الفعالية بكلمة ألقاها عبد السلام المرزوقي، مدير عام مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب باسم خلف بن أحمد الحبتور، راعي ومؤسس مسجد ومركز الفاروق، قال فيها: "يسرنا أن نقيم هذه الفعالية احتفالاً باليوم الوطني الـ53 لدولة الإمارات العربية المتحدة. وبهذه المناسبة الغالية نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وإلى سمو أولياء العهود ونواب الحكام وإلى شعب دولة الإمارات كافة".
تخللت الفعالية كلمات مؤثرة من المتحدثين الرئيسيين، حيث ألقى الشيخ الدكتور فارس المصطفى، إمام وخطيب مسجد الفاروق، كلمة تناول فيها أهمية المواطنة كقيمة إسلامية أصيلة تعزز من تماسك المجتمع وسعادته. وقال: "إن حب الوطن والعمل من أجله من صميم تعاليم ديننا الحنيف، فالمواطنة ليست مجرد انتماء جغرافي، بل هي مسؤولية جماعية لتحقيق الخير والنماء. نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نعيش نموذجًا فريدًا من الوحدة الوطنية المبنية على التسامح، والعدل، والمساواة بين الجميع، وهذه المبادئ هي التي رسخها الآباء المؤسسون، وعلى رأسهم المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراهما. علينا جميعًا أن نُسهم في تعزيز هذه القيم، وأن نجعل سعادة مجتمعنا غايتنا الكبرى، لأن في سعادة الوطن سعادة الفرد".
من جانبها، قدمت السيدة ناعمة خلفان الشامسي، مدير إدارة التنمية الأسرية في هيئة تنمية المجتمع، كلمة ركزت فيها على دور المواطنة في بناء مجتمع قوي ومستقر. وقالت: "إن المواطنة الحقيقية لا تتوقف عند مجرد الانتماء لوطن، بل تتجلى في الالتزام بالواجبات والعمل على تعزيز القيم الوطنية. في دولة الإمارات، نجد أن كل فرد يعيش على هذه الأرض المباركة يعتبر جزءًا من نسيجها الوطني، سواء كان مواطنًا أو مقيمًا. هذا الوطن الذي قدم نموذجًا يحتذى به في التعايش بين الثقافات المختلفة يتطلب منا جميعًا أن نكون أوفياء له، وأن نبذل قصارى جهدنا لنساهم في استدامة ازدهاره. فالمواطنة هي عقد أخلاقي واجتماعي بين الفرد والمجتمع، نؤدي من خلاله واجباتنا ونحصل على حقوقنا، مما يرسخ دعائم السعادة والرخاء للجميع".
وشملت الفعالية مشاركات طلابية مميزة أضفت طابعاً وطنياً، حيث ألقت الطالبة حلا النبهان من مدرسة الإمارات الدولية - ميدوز كلمة بعنوان "الوطن هو العرض"، تحدثت فيها فيها عن مكانة الوطن في القلوب، بينما استعرض الطالب حسن وليد من مدرسة الإمارات الدولية - جميرا جهود المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في تأسيس الاتحاد وبناء نهضة الدولة.
اختُتمت الفعالية بأداء مميز للنشيد الوطني لدولة الإمارات من قبل مجموعة من الطلاب، وسط تفاعل الحضور الذين أعربوا عن فخرهم واعتزازهم بالانتماء لهذا الوطن. ليؤكد الحدث على روح الاتحاد التي تجمع مختلف أفراد المجتمع تحت راية واحدة، أساسها الوحدة والمحبة.